العلاج الوظيفي والأدوات المساعدة

 

العلاج الوظيفي هو أحد المهن الصحية التأهيلية التي تقوم على أساس تمكين الفرد وزيادة استقلاليته في الأنشطة اليومية. و من الأمور المركزية في العلاج الوظيفي الاعتقاد بأن الانخراط النشط في المهام الهادفة يدعم صحة الفرد ورفاهه ، فعلى سبيل المثال ، عندما يكون لدى الفرد قيود وظيفية ثانوية لبعض الأمراض قد لا يمتلك المهارات المعرفية أو الحركية أو النفسية اللازمة للانخراط في المهام الهادفة وقد يحتاج إلى مساعدة للمشاركة في المهمة المطلوبة. و هنا يركز اخصائيو العلاج الوظيفي على مبدأ تحليل المهام و الذي يمكنهم من معرفة الاحتياجات المناسبة للمريض ، و بالتالي صرف الأدوات المساعدة و التي تعد من أهم الاحتياجات التي يوفرها أخصائي العلاج الوظيفي.

الأدوات المساعدة هي أي منتجات او أجهزة او أدوات يتم استخدامها لتعزيز وزيادة القدرات الوظيفية للأشخاص من ذوي الإعاقة، مثل:

 

١- الأدوات المساعدة على الحركة، مثل الكراسي المتحركة، والدراجات، والمشايات، والعكازات.

 

٢- الأدوات المساعدة في المهارات الذهنية، بما في ذلك الكمبيوتر أو الأجهزة المساعدة الكهربائية، لمساعدة الأشخاص في الذاكرة والانتباه أو التحديات الأخرى في مهارات التفكير لديهم.

 

٣- أدوات مساعدة تعليمية، مثل أداة التقليب التلقائي للصفحات وحاملات الكتب ومقابض الأقلام الرصاص لمساعدة المتعلمين من ذوي الإعاقة على المشاركة في الأنشطة التعليمية.

 

٤- التعديلات البيئية، بما في ذلك المنحدرات وقضبان الإمساك والمداخل لتمكين الوصول إلى المباني والشركات وأماكن العمل.

 

٥- أجهزة تنقل خفيفة الوزن وعالية الأداء تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة الرياضة والنشاط البدني.

 

٦- أجهزة مساعدة أخرى تساهم في أداء المهام اليومية مثل الطهي، وارتداء الملابس، والعناية الشخصية؛ والأجهزة التي تزيد مدى الوصول للأشياء.

 

عندما يكون لدى المرضى مستويات كبيرة من الضعف و الإعاقة ، غالبًا ما يكون من الضروري الجمع بين الأدوات المساعدة ، كما هو الحال في الشخص ذو الإعاقة البصرية و الحركية في آن واحد و الذي يريد استخدام جهاز الكمبيوتر. من الشائع أن تعمل الأدوات المساعدة بشكل جيد مع بعضها البعض بسبب تحسُن المعايير في تصميم نظام التشغيل والتحكم في الإلكترونيات.

غالبًا ما يصف اخصائي العلاج الوظيفي أجهزة التكنولوجيا المساعدة، لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في أداء مهام الحياة اليومية.

بناء على مناهج التعليم، والخبرات السريرية، يتمتع أخصائيو العلاج الوظيفي بالمعرفة والمهارات الأساسية لتقييم المرضى وتقديم الأجهزة وخدمات التكنولوجيا المساعدة المناسبة لهم (American Occupational Therapy Association [AOTA], 2010). حيث تمكنهم مجموعة مهاراتهم من الربط بين العجز في الأداء الوظيفي وخصائص الأجهزة المساعدة المساهمة في زيادة المشاركة الفعالة في المجتمع. وغالبا ما تشمل عملية التقييم لتوفير أجهزة مساعدة عدة تخصصات بما في ذلك، أخصائي العلاج الطبيعي، أخصائي التخاطب، معلمين التربية الخاصة، مهندسين وبالطبع المريض والأسرة.

 

في الختام ، يمكن للتكنولوجيا و الأدوات المساعدة أن تجعل العديد من الأشياء أسهل بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة. نظرًا لسهولة استخدامها ، فالعديد من الأنشطة التي لم تكن تستحق الجهد في السابق يمكن أن تصبح أنشطة هادفة و معقولة للأشخاص من ذوي الإعاقة. في مصطلحات نموذج الإعاقة ، لن تزيل التكنولوجيا و الأدوات المساعدة القيد الوظيفي. ومع ذلك ، يمكن أن يمنع هذا القيد الوظيفي من التسبب في الإعاقة.

معلومات الكاتب: almudayfirib

التعليقات

  • مجهول (لم يتم التحقق), 04/26/2025 - 05:12

    0
    التعليق
    مقال رائع من أخصائي مبدع اكثر الله من أمثالك ابراهيم وجهودك مشكوره

اترك لنا تعليق